
إن ما يحرك الإنسان في عصر الرأسمالية، هو السعي وراء المنفعة والمكاسب في ظل المجتمع الاستهلاكي الحديث. أصبح كل ما هو قديم يتعرض للإهمال والتجاهل والاستهانة به ورفضه، بل وحتى رميه في سلة المهملات، الأمر ينطبق كذلك على المشاعر والصلات الإنسانية. فقد أفرزت الحداثة تداعيات جعلت العلاقات الإنسانية سائلة بلغة عالم الاجتماع البولندي زيجمونت باومان، حيث تفككت الروابط الأسرية والصداقة، لتحل محلها علاقات وهمية زائلة ذات مشاعر إلكترونية. لم تعد العلاقات الوجدانية تتمتع بالعفوية أو العمق، بل صارت جد هشة من السهل انهيارها. في هذا السياق، يرى باومان أن العلاقات الاجتماعية الحقيقية لم تعد ذات أهمية في العصر الحديث حيث من السهل التخلي عن الشريك أو الصديق واستبداله بما هو أفضل. وهكذا صاغت الحداثة إنسانًا جديدًا خاص بها بعيداً عن ذاك الذي كان في الماضي، ذلك الإنسان الذي تميز بعمق العلاقات الإنسانية والفاعلية الاجتماعية الحقيقية.
كيف أثرت الحداثة والتكنولوجيا على مفهوم الحب؟ هل تحول الحب إلى سلعة في العصر الرأسمالي؟
تتداخل الأبعاد النفسية والفلسفية والاجتماعية في تحديد العلاقة بين الحب والحداثة. إذا كان الحب في المجتمعات التقليدية، يرتبط بالتقاليد والأسرة والدين، فإن الحب في المجتمعات الحديثة أصبح ذا تجربة فردانية، حيث يختار الشخص شريكه بعيدًا عن القيود المجتمعية الصارمة، مع تحرر نسبي من سلطة الآباء. كما تأثر الحب بالحركات النسوية التي طالبت بعلاقات قائمة على المساواة، بعيدًا عن السيطرة والامتلاك. إلى جانب ذلك، ساهم عصر التكنولوجيا في تغيير مفهوم الحب، إذ ظهرت تطبيقات المواعدة التي جعلت العلاقات افتراضية بعيدة عن الواقع، مما أدى إلى خضوع الحب لمنطق الخوارزميات والاتصال الرقمي الذي عوض اللقاءات المباشرة العفوية الواقعية.
وقد أسهم هذا في خلق شكل جديد من الحب، تغيب عنه الأصالة، حيث تمت سلعنة العواطف وتحويلها إلى منتج استهلاكي. وفي ظل الرأسمالية الصناعية، أفرزت الحداثة نموذجًا إنسانيًا نفعيا، براغماتيا، نرجسيا، مصلحيا، منحل على المستوى الأخلاقي غايته الربح المادي، غير مكترث بالعلاقات والروابط الإنسانية والاجتماعية مما جعل الحب في العصر الحديث أقرب إلى معادلة اقتصادية منه إلى رابطة وجدانية، " تقوم سعادة الإنسان الحديث على شهوة التطلع إلى الفترينات وعلى شراء كل ما يقدر على شرائه سواء نقدًا أم بالقسيط"[1].
لقد تم اتهام الحداثة بأنها أفرغت العلاقات الإنسانية من قيمتها العميقة وجردتها
من المعاني الجميلة وجعلتها أكثر هشاشة وبرودًا. ففي مرحلة الحداثة تبلورت مظاهر
العلمنة والعقلنة، وكذلك تطورت الديمقراطية إلى جانب هيمنة العلم التجريبي، مما
أدى إلى تأثر العلاقات بين الجنسين، ما أدى إلى تصاعد النزعة الفردانية وتطرف على
مستوى الحرية والمطالبة بالمساواة. هذا ما أكدته عالمة الاجتماع إيفا إيلوز في كتابها
لماذا يجرح الحب؟ (تجربة الحب في زمن الحداثة)، حيث رأت بأن الحداثة : " جعلت
المجال الخاص أكثر تقلبا، وأفقدت الوعي الرومانسي والسعادة"[2].
في
عصر الحداثة، الإنسان يهرب من الواقع، ومن أفراد المجتمع، لا يمنح نفسه فرصة لاكتشاف
الآخر أو التفاعل معه، حتى أبسط أشكال التواصل، مثل التحية، باتت تتم بتكلف أو
إكراه. بل إن لقاء شخص بالصدفة قد يدفع الإنسان الحديث إلى التفكير بأنه لو علم
مسبقًا بهذه المصادفة، لغير طريقه أو المكان الذي يتجه له ...! ما عادت للإنسان الطاقة لمثل هذه الصدف، لقد
تحولت طاقة الإنسان الحديث إلى العنف والرفض بدلاً من التفاهم والتفاعل. "
فمع مجيء الحداثة أصبح القضاء على الغرباء عملية تدمير خلاّق، لأنهم لا يصلحون
للبقاء على خريطة العالم الجمالية والأخلاقية والمعرفية: فكان هؤلاء الغرباء
يوصفون في الغالب الأعم بأنهم جماعات خطيرة لا جذور لها، وكانت الإشارة إليهم
ترتبط غالبا بصورة عضوية تشبههم بحشرات طفيلية"[3].
ما هو الحب السائل في عصر الحداثة؟
مع الحداثة، أصبح الحب سائلاً لا صلبًا ومتينًا وعميقًا، كما كان في الماضي، يعود مفهوم الحب السائل إلى عالم الاجتماع البولندي زيجمونت باومان استعمله في كتابه الذي حمل عنوان " الحب السائل، عن هشاشة الروابط الإنسانية". في هذا العمل، حلل باومان طبيعة العلاقات العاطفية في العصر الحديث، حيث أصبحت هشة، ومؤقتة، كما أنها سريعة الزوال. ويرجع ذلك، وفقًا له، إلى هيمنة ثقافة الاستهلاك، التكنولوجيا، وأيضا الفردانية المتطرفة، مما أدى إلى عزلة الأفراد وتفكك الروابط العاطفية. لم تعد العلاقات مبنية على الالتزام العاطفي العميق أو الميثاق الغليظ، بل باتت تستند إلى المتعة اللحظية والتجربة العابرة.
أيضا من الأسباب التي جعلت الحب سائلا الفردانية
المفرطة حيث جعلت استقلالية الإنسان ذات أولوية قصوى، مما دفعه إلى تجنب أي التزام
عاطفي طويل المدى. في هذا السياق، تحولت الحياة العاطفية إلى مغامرة مؤقتة، والبحث
المستمر عن اللذة والمتعة اللحظية، معتقدين أنهم عثروا على سعادتهم المنشودة. يظن الإنسان
بأنه حصل على كنزه المفقود فيثق في الصلات العابرة " فيدخل إلى عالم الصلات
العابرة ظنا منه أنه يتخفف من المسؤوليات ولا يحرم نفسه من فرص قد تظهر وآفاق
تستجد، لكنه يجد نفسه في النهاية تعيسا يحتاج إلى مستشار نفسي يقود حياته أو خبراء
ينصحونه بمقابل باهظ كيف يقيم علاقة طبيعية في زمن لم يبق فيه طبيعي ولا صناعي على
حاله"[4].
شاهد الفيديو
دائما ما يسعى الإنسان إلى ما يتم الترويج له وتجهيزه
بشكل جذاب، فبمجرد أن يحصل عليه ويصبح في متناول يديه، يتحول إلى شيء عادي ويبدأ
في البحث عن شيء آخر. إن العلاقات
الإنسانية، مثل المنتجات الاستهلاكية، لها تاريخ صلاحية، ما عادت هناك أبدية في
الحب، حتى العبارة الشهيرة ’لن يفرقنا سوى الموت‘ ما عادت ذات سحر وأثر على السامع،
لأن العلاقات أصبحت محكومة بضغطة زر فينتهي الحب. في المجتمعات التقليدية، كان المحب
يظل دائمًا إلى جانب محبوبه في الشدائد والأوقات الصعبة، ويواسيه في أحزانه ويؤنسه
في وحدته، يقدم له الدعم والمواساة، ويشجعه في لحظات الفشل قبل النجاح، ويكون له سندًا
في الأزمات، لا يميل ولا يغيب. كان يتم تنفيذ الوعود بشتى الطرق، والحرص على سعادة
المحبوب وتلبية احتياجاته هو الهدف الأسمى. إلا أن هذه الصورة تغيرت في العصر
الحديث، " وأن يدرك أن وعود الارتباط في ظل الحداثة السائلة ما أن يقطعها أهل
الحب على أنفسهم، ’لا معنى لها على المدى الطويل‘ لأن امتداد الزمن، آخره... الآن
وهنا"[5].
لقد ساهمت الدولة بشكل كبير في تشكيل الحب المعاصر عبر أدواتها وبرامجها الإعلامية الخاصة. فالحب الذي يتم بثه عبر القنوات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح يقاس بعدد اللايكات والتعليقات، كما يقاس الجمال الجسدي وفق معايير معينة تتضمن شكل الجسم وتضاريسه. من اللافت للنظر أن عمليات التجميل أصبحت شائعة ومنتشرة، حيث يمكن للجميع عملها بسهولة وبأسعار معقولة. إلا أن هذا اللجوء إلى التجميل ليس بريئًا ولا جماليًا بحتًا، بل به يتم اصطياد شريك ذا أموال وسيارات، وهو ما يضعف من المصداقية العاطفية ويزيد من تجارية العلاقات مع مرور الوقت.
إن معايير اختيار
الشريك قد اختلفت من عصر إلى آخر، حيث تغيرت الصفات الجذابة التي يسعى الأفراد
للبحث عنها في شركائهم. ونتيجة لذلك، قد
يظل الحب محكومًا بآمال وتوقعات قد تفضي في النهاية إلى الفشل. " فبالنسبة
للرجل تعد الفتاة الجذابة، وبالنسبة للمرأة يعد الرجل الجذاب الجائزتين اللتين
يسعيان وراءهما، ويُقصد عادة كلمة ’ جذاب‘ مجموعة رائعة من الصفات المحبوبة والتي
يجري البحث عنها في سوق الشخصية، وما يجعل الشخص جذابا بشكل خاص إنما يتوقف على
موضة العصر، سواء كانت هذه الموضة جسمانية أم عقلية"[6].
هذه الحرية المتاحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في ظهور أنماط غريبة ونشر الترف المادي الاستهلاكي والتدهور الأخلاقي، " ترحب الشبكة العنكبوتية بالتواصل بل وتعطيك القدرة على التعري كما تشاء معنويا وحسيا لكنها لم تجعل علاقاتها الوجدانية والإنسانية بل ولا الجنسية أفضل بالضرورة"[7]. صحيح أن الحرية شيء جيد وأمر إيجابي، لكن هذه الحرية ليست دائمًا ملائمة لمجتمعات ينتشر فيها الجهل وتحتل مراتب متأخرة في مؤشر التنمية البشرية. الحرية نستطيع أن نصفها ب " الحرية استهلاكية" في ظل ثقافة الرأسمالية، وبالتالي يصبح الحب ما هو إلا أشكال ومنوعات من المتعة.
إن العالم مليء بكل ما هو جديد، بذلك أصبح الحب في العصر الحديث بحاجة إلى التجديد المستمر، ما عاد الحب ذاك الالتزام الأبدي، يمكن أن نضيف أيضا عامل الخوف من الارتباط الدائم، يريد الإنسان أن يبقى بعيدًا عن المسؤولية والضغوطات التي تفرضها مؤسسة الزواج. الجيل الحالي لا طاقة له، غير مستعد لتقييد حريته الشخصية ولا يرغب في الانخراط في الالتزامات العاطفية. حيث يتم اعتبار الزواج فخ ينبغي الحذر منه ولا ينبغي تضييع الفرص الأكثر رومانسية، والأقل ضغطاً وزيادة الاستمتاع بالحياة وبكل ما هو جديد. وهو ما يتناقض تمامًا مع جوهر العلاقات الواقعية التي تتطلب الالتزام والمثابرة.
كثيرا
ما تُطرح الأسئلة عن ماهية الحب، وكل فرد يراه من زاويته. إلا أن الحداثة قامت
بإعادة قولبة الأحاسيس، يؤكد زيجمونت باومان على أن عملية رقمنة المشاعر والعلاقات قضت على مفهوم الحب الرومانسي
الذي كان شعاره الأبدية، إن الحب هو محاولة الوصول إلى الآخر، إلى كينونته. كما أنه
لا يقبل التكرار يأتي بلا مقدمات، خاليًا من المنفعة، من خلاله يشعر الإنسان وكأنه
وُلد من جديد. كما قال هراقليطس، إنك "لا تستطيع أن تسبح في النهر مرتين"،
وهو ما ينطبق على الحب، الذي نختبره مرة واحدة في العمر. اليوم يبدو أن ثقافة الحب
بدأت تندثر تدريجيًا، وسط تأثيرات الحياة العصرية.
يعتبر
المحلل النفسي والفيلسوف الألماني الأمريكي إريك فروم أن الحب ليس شيئًا فطريا بل
يجب علينا أن نتعلمه مثل ما نتعلم الموسيقى أو الرسم أو الهندسة. الإنسان بطبيعته
يتوق إلى الحب الذي يراه على الشاشات التلفزيونية أو يقرأ عنه في الروايات
الرومانسية، إلا أنه على غير علم بفنه. وفقًا لفروم " إذن ذات الحب ليس هو أو
هي، بل ذلك الذي يتجاوزهما في نحن، وينسجم مع ذلك
الواحد والآخر، من دون أن يحدث انصهار أبدا في أي وقت، فالانصهار ليس سوى
وهم، في الحب يربط الإنسان نفسه بآخر من أجل أن يشكل ذاتا معه أو معها"[8].
يضيف الروائي والفيلسوف الفرنسي آلان باديو ما يلي: " ففي الحب يذهب الشخص إلى ما وراء نفسه، إلى ما وراء النرجسية"[9]. ووفقًا له، فإن الاهتمام بالحب يعني الاهتمام بالإنسان وإنسانيته. "الحب قوة فعالة في الإنسان قوة تقتحم الجدران التي تفصل الإنسان عن رفاقه، والتي توحده مع الآخرين، إن الحب يجعله يتغلب على الشعور بالعزلة والانفصال، ومع هذا يسمح له أن يكون نفسه، أن يحتفظ بتكامله"[10]. " إذا استطعت أن أقول لشخص آخر: ’إني أحبك‘ فيجب أن أكون قادرا على أن أقول: ’ إنني أحب فيك كل شخص، أحب من خلالك العالم، أحب فيك نفسي أيضا"[11].
بغض النظر عن تغير علاقة الإنسان بنفسه وبالغير، فإن العلاقة مع خالقه أيضا قد تغيرت، فقد تم فك الرباط بين الرب والإنسان. كما أن الأسرة أيضا تغيرت وتفككت في هذا العصر ما عادت تقوم بأدوارها من الأساس نعلم بأن الأسرة التقليدية قد فقدت هيكلتها في العصر الحديث. فالعائلة التقليدية التي تتكون من رجل وامرأة وأطفال قد تغيرت، الآن أصبح مفهوم الأسرة أكثر تنوعا: فقد تتكون من رجل ورجل وتبني أطفالاً، أو من امرأة وامرأة، مما يعكس تحولاً في مفهوم الأسرة بالمقارنة مع المفهوم التقليدي الطبيعي. في ظل التحديات التي يواجهها الحب، يصبح من الضروري الدفاع عنه. في هذا السياق، ينتقد الفيلسوف الفرنسي آلان باديو الشعارات المنتشرة على العديد من المواقع التي تدعو إلى الحب دون الوقوع في الحب، من خلال لقاءات غرامية يحضر فيها كل شيء إلا الحب ذاته.
يرى آلان باديو أن الحب لا يقتصر على اللحظات الرومانسية بل يمكن أن يكون حاضرًا حتى في الاختلاف بين الأطراف. مما يؤكد أن الحب مشروع وجودي، إنه يجعلك ترى العالم بشكل مختلف كما أنه حدث من الصعب التنبؤ به والاستعداد للقائه، وبعد اللقاء به من الصعب التخلي عنه رغم الحواجز والاختلافات أو الشجارات التي تكون بين الطرفيين؛ يعتبر باديو أن الحب لا يتوقف عند اللحظة الأولى، بل هو استمرارية دائمة تتجاوز التحديات. ورغم محاولة تشويهه وجعله مجرد غطاء للجنس، لأن الحب في جوهره أكثر تعقيدًا وأعمق من مجرد علاقة جسدية. " فأيّا كان الحب فهو يعطينا دليلا جديدا على أننا نستطيع أن نقابل العالم ونختبره بوعي آخر غير الوعي المنعزل. ولهذا نحب الحب؛ كما يقول سان أوغسطين نُحب أن نُحب؛ لكننا نحب أيضا أن يُحبنا الآخر"[12].
يحتاج المرء في العصر الحالي إلى سنوات طويلة من
أجل التأكد من صحة المشاعر تجاه الشريك، بل إن فترة التعارف والتأكد قد تدوم أكثر
من الزواج نفسه! قبل الحداثة كان الزواج يأتي أولا، ثم تتطور المشاعر وتنمو بين
الزوجين مع مرور الوقت. الآن انعكست المعادلة، إذ أصبحت فترة المشاعر والتعارف تأخذ
حيزًا زمنيًا طويلا، نظرًا لأن هناك وفرة هائلة في الشركاء المحتملين، وبالتالي لا
يوجد استقرار في المشاعر لأن كثرة الإمكانات والاختيارات المتوفرة للجنسين لا
تساعد على الثبات على حب واحد. مما يولد تناقض في المشاعر ويقع الإنسان في حيرة من
أمره بين الاستمرار مع الشخص (أ) أو الدخول في علاقة جديدة، أو الاستمرار مع (أ)
ونسج علاقة مع (ب) في نفس الوقت، كما يتساءل أيضا هل فعلا يحب الشخص (أ) أم أنه
يريد قضاء بقية حياته مع (ب) وماذا عن الشخص (ج) إنه أيضا على تفاهم معه ويعجبه ...وهكذا
يصبح الفرد عالقًا في دوامة من الحيرة، غير قادر على اتخاذ قرار نهائي بشأن شريكه.
رغم التحديات التي فرضتها الحداثة وتأثيراتها على مفهوم الحب، إلا أنه يظل تجربة إنسانية وجودية أصيلة وعميقة، من الصعب استبدالها بعلاقات عابرة أو افتراضية وسطحية. يعود الإنسان إلى الحب الواقعي، لأنه مهما تطورت التقنية وسيطرت ثقافة الاستهلاك، يظل الإنسان بحاجة إلى تواصل عاطفي حقيقي، مما يسمح لنا بالقول إن الحداثة لم تفسد الحب تمامًا، إلا أنها جعلته أكثر تنوعًا وتعقيدًا، مما يستدعي وعيًا أكبر للحفاظ عليه وسط تحولات العصر.
اقرأ أيضا: علامات الحب الحقيقي
شاهد الفيديو
إريك فروم، فن الحب: بحث في طبيعة الحب وأشكاله،
ترجمة: مجاهد عبد المنعم مجاهد، دار العودة، بيروت،2000،ص 12.[1]
إيفا إيلوز: لماذا يجرح الحب؟ تجربة الحب في زمن
الحداثة، ترجمة: خالد الحافظي، سبعة للنشر والتوزيع،ط1، 2020، ص 32. [2]
زيجمونت باومان، الحب السائل،
عن هشاشة الروابط الإنسانية، ترجمة: حجاج أبو جبر، تقديم: هبة رءوف عزت، الشبكة
العربية للأبحاث والنشر، ط1، بيروت، 2016، ص 7.[3]
إريك فروم، فن الحب: بحث في طبيعة الحب
وأشكاله، ترجمة: مجاهد عبد المنعم مجاهد، دار العودة، بيروت،2000، ص12.[6]