أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 الأكثر قراءة

أجمل أقوال جلال الدين الرومي عن الحب والعشق ✨ كلمات ستلامس قلبك

أجمل أقوال جلال الدين الرومي عن الحب والعشق ✨ كلمات ستلامس قلبك

جلال الدين الرومي هو شاعر صوفي كبير، وفقيه ومفكر إسلامي. وُلد في القرن الثالث عشر، وصار رمزًا للحب الإلهي ورائدًا في طريق السلوك الروحي. كتب مولانا كلمات تضيء الداخل، وتنير الطريق، وتحرّك ما سكن في القلوب. لماذا أقواله مشهورة؟ لأنه كان يحدثنا بلغة القلب، لا بلغة العقل فقط. كان كلامه يخرج من نار العشق ونور المعرفة، ويصل إلى النفوس كما تصل نسمة دافئة في ليل بارد.

في هذا النص، سنقرأ بعضًا من أجمل ما قاله الرومي في الحب والعشق، وكيف رأى الحياة بعينٍ من ذاب في معناها، ونظر إليها بقلب متصل بالسماء. كل عبارة منه هي مرآة، فانظر فيها إلى نفسك، وتأمّل ما تخفيه روحك. ما يجعل أقوال جلال الدين الرومي مشهورة في كل مكان هو قدرتها العجيبة على لمس القلوب، مهما كانت خلفيات الناس أو لغاتهم أو دياناتهم. كثيرون حول العالم وجدوا في كلماته عن الحب والعشق ما يعبّر عن مشاعرهم العميقة، عن ذلك الاشتياق الدائم للمعنى، وللحضور، وللطمأنينة التي يمنحها القرب ممّن نحب، سواء أكان إنسانًا، أو الله، أو حتى الحقيقة نفسها.

تُترجم أقوال الرومي إلى عشرات اللغات، وتُطبع في الكتب، وتُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي يوميًّا. والسبب بسيط: لأنها تتحدث عن تجربة إنسانية مشتركة، عن حب لا يُقاس بالمظاهر، بل بالشوق الصادق، والعلاقة الصامتة بين القلب والروح. ولهذا، لم تعد كلمات الرومي محصورة في الزوايا الصوفية أو الدوائر الدينية، بل أصبحت حديث المحبين، وملجأ التائهين، ومرآة الباحثين عن أنفسهم في هذا العالم المليء بالضجيج.

"الحب الذي لا يهتم إلا بالجمال الجسدي، ليس حبًا حقيقيًّا." "العاشق لا يعرف اليأس أبدًا، وللقلب المغرم كل الأشياء ممكنة."قلت: أشتَهي وصلك. قال: ثمن الوصال ما هو إلا روحك. فهتف قلبي: ربح البيع إذًا. الجميل يجذب الجميل، إن شئت فاقرأ: "الطيبات للطيبين."

للمرأة حضورٌ خفي، لا يراه ويهتدي به إلا رجل متفتح عارف. فهناك نوع آخر من الرجال، بداخلهم حيوان محبوس. ليت هؤلاء يقومون أنفسهم أولًا، ليتهم يعرفون أن المحبة والتفاهم هي ما تجعلنا بشرًا، أما الشهوة فلا. قد تجد الحب في كل الأديان، لكن الحب نفسه لا دين له. الوداع لا يقع إلا لمن يعشق بعينيه، أما ذاك الذي يحب بروحه وقلبه، فلا ثَمَّةَ انفصال أبدًا. لا يهدأ قلب العاشق قط، ما لم يبادله المحبوب الوله. وحين يشع نور الحب في القلب، فذاك يعني أن هناك من أحسّ إحساسًا بالحب في القلب الآخر.

"أيها البشر الأتقياء التائهون في هذا العالم، لمَ هذا التيه؟ من أجل معشوق واحد؟ ما تبحثون عنه في هذا العالم، ابحثوا عنه في دخائلكم. فما أنتم سوى ذلك المعشوق."

هكذا أودّ أن أموت :في العشق الذي أكنّه لك، كقطع سحب تذوب في ضوء الشمس. كل الأشياء تصبح أوضح حين تُفسّر، غير أن هذا العشق يكون أوضح حين لا تكون له أيّة تفسيرات. ليس لكل أحد أن يكون محبوبًا، لأن المحبوب يحتاج إلى صفات وفضائل لا يرزقها كل إنسان.ولكن لكل أحد أن يأخذ نصيبه في الحب وينعم به. فإذا فاتك، أيها القارئ العزيز، أن تكون محبوبًا، فلا يفتك يا عزيزي أن تكون مُحبًّا.

من أقوال جلال الدين الرومي عن الحياة والإنسان:

  • وضع الله أمامنا سلّمًا، علينا أن نتسلقه، درجةً إثر درجة.
  • لديك قدمان، فلِمَ التظاهر بالعرج؟
  • يا أخي، أنت مجرد فكر، وما بقي منك عظام وجِلد.
  • بالأمس كنت ذكيًّا، فأردت أن أُغيّر العالم.
  • اليوم أنا حكيم، ولذلك سأُغيّر نفسي.
  • اظهر كما أنت، وكن كما تظهر.
  • فإن تطلب اللؤلؤ، عليك بالغوص في عمق البحر، فما على الشاطئ إلا الزبد.
  • ارتقِ بمستوى حديثك، لا بمستوى صوتك؛ إنه المطر الذي يُنمي الأزهار، وليس الرعد.

 ما أساء عديم الأدب إلى نفسه فحسب، بل أضرم النار في كل الآفاق.

إن تكن تبحث عن مسكن الروح، فأنت الروح. وإن تكن تفتش عن قطعة خبز، فأنت الخبز

وإن استطعت إدراك هذه الفكرة الدقيقة، فسوف تفهم أن كل ما تبحث عنه… هو أنت.

ما تبحث عنه، يبحث عنك.

انظر إلى وجه كل إنسان وكن منتبهًا، فلعلّك تغدو من التأمل عارفًا بالوجوه.

الرجل اللئيم يسرق لغة الدراويش ليتلو على البسطاء أسطورة منها، يخدعهم بها.

كم هم سعداء أولئك الذين يتخلصون من الأغلال التي ترسّخ بها حياتهم.

لا حلّ إلا أن تكون لله عبدًا.

عندما يدفعك العالم لكي تجثو على ركبتيك، فاعلم بأنك في الوضع المناسب للصلاة. قبولك لي كإنسان، أهم عند الله من سؤالك عن إيماني. فنحن غصون من شجرةٍ واحدة، تحنّ إلى أصلها.

أيّهما أصدق في الطاعة: من أطاع الملك في الغيب، أم من أطاعه في الحضور؟ يا سيدي، لا تُسلّمني إلى نفسي، لا تتركني مع أيّ سواك. لخوفي مني، أسرع إليك. أنا لك، فأعدني إليّ.

من أجمل ما قال جلال الدين الرومي في الصداقة:

لم أحبّ أصحابي لا بقلبي، ولا بعقلي، فمن المحتمل أن يسكن القلب، وأن ينسى العقل.
أحببتُ أصحابي بروحي، فهي لا تسكن ولا تنسى.

من أقواله عن الروح:

انعزل حتى تُلملم شتات روحك. الفراق يُنضج الروح، ويُسمو بها نحو الكمال.
يا روح، اهربي من التافهين. لا تقتربي إلا من أصحاب القلوب النقيّة.
دعك يُجذبك بصمت إلى ما تحبّ حقًّا، إنها لن تُضلّك أبدًا. لا تؤذِ قلبًا رقّ لك يومًا، فلحظات الودّ لها عليك ألف حق وحق.

كل ما أحتاجه هو قليل من الصمت في هذه المرحلة من حياتي، وسأكون ممتنّة إلى الأبد.
روحي تحتاج إلى الصمت، لتُخبرني: أين أنا من كل هذا؟ الصمت فقط، سيأخذني إلى صميم الحياة. يجب أن أجعل من الصمت فنًّا، لأُخرج نفسي من هذا المأزق الرهيب. إلهي، خذ روحي إلى ذلك المكان، الذي يمكن فيه أن أتحدث بدون كلمات.

هذه كانت بعض كلمات مولانا جلال الدين الرومي؛ كلمات تُشبه النور، تلمس القلب بهدوء، وتُذكّرنا أن في الداخل شيئًا أجمل، يمكن أن نكتشفه. إذا لم تكن الحياة كما نريد، فلنجعل الروح كما يريد الله لها أن تكون. ففي الحب والعشق والصدق مع الذات، تبدأ الرحلة نحو السلام الداخلي. كان هذا قليلًا من كلام مولانا؛ ذلك الرجل الذي جعل من الحب طريقًا، ومن الكلمة جسرًا بين القلب والسماء. في كل قولٍ له نفسٌ تتنفس، وفي كل عبارةٍ بصيرةٌ تستيقظ. اقرأه لا لتحفظ كلماته، بل لتستيقظ بها، ولتجد نفسك في مرايا حكمته. وتذكّر كما قال مولانا: "ما تبحث عنه… يبحث عنك."

سعيدة مهير
سعيدة مهير